مفهوم عجز الموازنة
يمكن تعريف عجز الموازنة بإنها تجاوز إجمالي النفقات لإجمالي الدخل أو الإيرادات، فينتج عن ذلك موازنة سالبة.
عجز الموازنة العامة |
أسباب عجز الموازنة
توجد العديد من الأسباب المؤدية إلي ظهور "عجز في الموازنة العامة للدولة"، ومنها ما يلي :
الركود الاقتصادي
غالبا ما يكون عجز الموازنة نتيجة الركود أو النمو البطيء لاقتصاد الدولة، ففي حالة الركود الاقتصادي تنخفض الإيرادات من الضرائب المباشرة وغير المباشرة.
وقد يأتي العجز من جانب أخر، وهو أن الحكومة تدفع لخدمات الرعاية الاجتماعية مثل دعم الدخل، وإعانات البطالة وغيرها من المساعدات الاجتماعية، وهذا ما يؤدي إلى حدوث عجز في الموازنة.
السياسات المالية الخاطئة
كما أن عجز الموازنة يحدث نتيجة استخدام الحكومة سياسات مالية توسعية لتحسين الطلب والإنتاج وخلق فرص عمل في الوقت الذي يكون فيه الطلب به تراجع ويصل إلي حد الركود، فيؤدي ذلك إلى هدر أموال الاستثمار.
التهرب من الضرائب
يمكن أن يتهرب بعض الأشخاص والشركات من دفع الضرائب وذلك بالاستفادة من الثغرات والإعفاءات الضريبية.
ورغم أن التهرب المتعمد من دفع الضريبة غير قانوني ويحاسب عليه القانون، لكن قد تكون الحكومات في بعض البلدان غير قادرة على تعقب الأشخاص الذين لا يدفعون الضريبة المستحقة.
الضغوط الديموغرافية
مثل شيخوخة السكان التي قد تؤدي إلى زيادة في الإنفاق الحكومي على معاشات الدولة.
كما أن زيادة عدد السكان بسرعة كبيرة يؤدي إلى المزيد من الضغط على الحكومة لتمويل السلع والخدمات الأساسية العامة، مما يسبب العجز للموازنة العامة.
كيفية معالجة العجز في الموازنة
خفض نفقات الحكومة
يعتمد نوع الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتخفيض النفقات على نوع الإنفاق الحكومي، فإذا قامت الحكومة بخفض الإنفاق على المعاشات (مثال جعل الناس يعملون لفترة أطول كجعل سن المعاش 70 عاما بدلا من 60 عاما)، فقد تكون هناك زيادة فعلية في القدرة الإنتاجية.
أما إذا قامت بخفض استثمارات القطاع العام، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على إجمالي الطلب وعلى موضوع العرض في الاقتصاد.
لذلك، فالأفضل خفض الفوائد والمعاشات التقاعدية لأن ذلك يقلل من الإنفاق مع تأثير أقل على النمو الاقتصادي، لكنه سيؤدي إلى خلق حالة عدم مساواة في المجتمع.
أما إذا قامت بخفض استثمارات القطاع العام، فقد يكون لذلك تأثير سلبي على إجمالي الطلب وعلى موضوع العرض في الاقتصاد.
لذلك، فالأفضل خفض الفوائد والمعاشات التقاعدية لأن ذلك يقلل من الإنفاق مع تأثير أقل على النمو الاقتصادي، لكنه سيؤدي إلى خلق حالة عدم مساواة في المجتمع.
زيادة الضرائب
تساعد زيادة الضرائب على زيادة الإيرادات وتقليل عجز الموازنة لأنها مصدر أساسي من مصادر الإيرادات، ولكنها يمكن أن تتسبب في انخفاض الإنفاق وانخفاض النمو الاقتصادي.
يعتمد ذلك على توقيت الزيادات الضريبية، ففي حالة الركود، يمكن أن تؤدي الزيادات الضريبية إلى انخفاضٍ كبير في الإنفاق، أما خلال النمو الاقتصادي، لن تضر الزيادات الضريبية بالإنفاق.
يمثل النمو الاقتصادي المرتفع أفضل الطرق لتقليل عجز الموازنة، لأننا لسنا بحاجة إلى رفع معدلات الضرائب أو خفض الإنفاق.
قد تطمئن خطة الإنقاذ المستثمرين وتعطي البلاد المزيد من الوقت للتعامل مع العجز، ولكن عادة ما تأتي خطة الإنقاذ مع تعليمات صارمة بشأن تخفيض العجز.
في حالة البلدان المثقلة بالديون، قد لا تكون خطة الإنقاذ كافية للتعامل مع المستوى الأجمالي للديون، كما يمكن أن تكون شروط خطة الإنقاذ مثيرة للجدل إلى حد كبير.
يعتمد ذلك على توقيت الزيادات الضريبية، ففي حالة الركود، يمكن أن تؤدي الزيادات الضريبية إلى انخفاضٍ كبير في الإنفاق، أما خلال النمو الاقتصادي، لن تضر الزيادات الضريبية بالإنفاق.
التنمية الاقتصادية
أفضل الطرق لتخفيض العجز في الميزانية هي تشجيع النمو الاقتصادي، فعند نمو الاقتصاد، تزداد عائدات الضرائب، ومع النمو الاقتصادي، يدفع الناس المزيد من ضريبة القيمة المضافة، وتدفع الشركات المزيد من ضريبة الأرباح، ويدفع العمال المزيد من ضريبة الدخل.يمثل النمو الاقتصادي المرتفع أفضل الطرق لتقليل عجز الموازنة، لأننا لسنا بحاجة إلى رفع معدلات الضرائب أو خفض الإنفاق.
اللجوء إلى خطة انقاذ
يمكن أن تكون البلدان بحاجة لخطة إنقاذ من منظمة دولية، مثل صندوق النقد الدولي، هذا يعني أنه يمكنهم سحب أموال مؤقتة للمساعدة في نقص السيولة.قد تطمئن خطة الإنقاذ المستثمرين وتعطي البلاد المزيد من الوقت للتعامل مع العجز، ولكن عادة ما تأتي خطة الإنقاذ مع تعليمات صارمة بشأن تخفيض العجز.
في حالة البلدان المثقلة بالديون، قد لا تكون خطة الإنقاذ كافية للتعامل مع المستوى الأجمالي للديون، كما يمكن أن تكون شروط خطة الإنقاذ مثيرة للجدل إلى حد كبير.