ما هي إتفاقية الجات GATT ؟
تعريف إتفاقية الجات |
الجات هي اتفاقية تعمل دور المراقب للتجارة العالمية كما أنه يحق للدول الموقعة عليها العمل ببعض اتفاقاتها دون البعض الآخر، لمحاولة تخفيف قيود التجار الدولية مثل الأستفادة من الأمتيازات الجمركية وغيرها.
- الجات وباللغة الإنجليزية General Agreement on Tariffs and Trade
- ويتم أختصارها إلي "GATT"، ويتم ترجمتها إلي الإتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة.
- بدأت مفاوضات انشاء "الجات" عام 1947 في جولة جنيف، بـ عدد 23 دولة "دول مؤسسة" ولكنها أستمرت في الأنتشار حتي وصل عدد أعضائها إلي 140 دولة حول العالم.
- دخلت الإتفاقية حيذ التنفيذ في شهر يناير عام 1948، وقد دارت المفاوضات خلال هذه الجولة حول التعرفات الجمركية والإجراءات الحدودية الأخرى، وفي المقام الأول بين الدول الصناعية.
- وتم الأجتماع بين الأعضاء في أكثر من جولة حول ذلك الأمر الموضح أعلاه مثل جولة أنيسي 1949، توركي 1951، جنيف الثانية 1956، ديلون 1961.
أهم جولات إتفاقية الجات
مرت إتفاقية الجات بعدة جولات هامة سنسردها بشكل مختصر الأن:
جولة كنيدي من عام 1964 إلي عام 1967
- كان نتاج جولة كنيدي، ظهور إتفاق الجات لمكافحة الإغراق.
- لكن فشلت الجولة في الاتفاق على القضايا الزراعية.
- كما رفضت الاتفاقات الأخرى غير الجمركية في الولايات المتحدة.
- كذلك فشلت الاتفاقات حول مكافحة الإغراق وتقدير الجمارك.
جولة طوكيو من عام 1973 إلي عام 1979
جولة طوكيو تم من خلالها توسيع وتحسين إتفاقية الجات، وسنري ما تم الأن:
- تم صياغة أول مجموعة مبادئ غير جمركية لإدارة ما يلي:
- تقديم الدعم
- الرسوم التعويضية
- المشتريات الحكومية
- تقييم الجمارك
- تراخيص الاستيراد
- رسوم مكافحة الإغراق
- الطيران المدني
- منتجات الألبان واللحوم.
جولة الأورغواي ونهاية إتفاقية الجات من عام 1986 إلي عام 1994
اختلفت عن سابقاتها في أن النتائج يجب قبولها كليا أو رفضها كليا ولا مجال للقبول الجزئي فيها، ونتاج هذه الجولة فيما يلي:
- تعتبر أهم الجولات حيث التفاوض حول السلع الزراعية.
- وأدخلت قطاع الخدمات.
- وتحرير انتقال رؤوس الأموال من دولة إلى أخرى.
- وحماية الملكية الفكرية.
- وبعد مفاوضات دامت سبع سنوات وقع ممثلو 117 دولة في مدينة "مراكش" المغربية وبالتحديد في 15/04/1994 إتفاقا عالميا للتجارة أصبح يعرف باتفاق مراكش، كما تم الإعلان عن إنشاء "منظمة التجارة العالمية" التي بدأت أعمالها في 01/12/1995 لتحل محل إتفاقية الغات التي عملت مراقبا مؤقتا للتجارة العالمية منذ 1947.
أسباب إلغاء إتفاقية الجات
ما سبب إلغاء إتفاقية الجات؟
نجد أن الاقتصاد العالمي قبل تأسيس منظمة التجارة العالمية كان يقوم على التكتلات الإقليمية، خاصة في أوروبا وأمريكا واليابان.
وقد حدثت توترات في العلاقة بين تلك التكتلات، مما أدي إلى بحث الدول بجدية عن إطار أكبر ينظم ويشرف على التبادل التجاري العالمي، ويمكن إجمال أهم العوامل لانتهاء اتفاقية الغات وظهور منظمة التجارة العالمية فيما يلي أدناه.
وقد حدثت توترات في العلاقة بين تلك التكتلات، مما أدي إلى بحث الدول بجدية عن إطار أكبر ينظم ويشرف على التبادل التجاري العالمي، ويمكن إجمال أهم العوامل لانتهاء اتفاقية الغات وظهور منظمة التجارة العالمية فيما يلي أدناه.
عوامل إلغاء اتفاقية الجات وظهور منظمة التجارة العالمية
- تفاقم التوترات التجارية بين الكتل والأقطاب الاقتصادية العالمية الثلاثة وهما: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، الإتحاد الأوروبي مما أدى إلى ضرورة البحث عن إطار مؤسساتي يحدد المبادلات التجارية ويحول دون النزاعات والإجراءات الحمائية بأشكالها المختلفة.
- ضرورة تحرير أسواق الخدمات المالية والتكنولوجية الحديثة التي بقيت في معظمها أسواقا وطنية محمية واحتكارية.
- الثورة الثقافية في مجال الإتصال والمعلوماتية التي مكنت من انسياب غير مكلف للمبادلات التجارية عبر الكون.
هل تخدم إتفاقية الجات الدول النامية؟
كما أشرنا في البداية إلى أن اتفاقية الجات تهدف بشكل كبير إلى تخفيف أو إزالة القيود والحواجز الجمركية بين أطرافها، بما يعني حرية انتقال السلع والخدمات من دولة لأخرى دون وجود قيود على ذلك، وبالتالي تهدد تلك الإتفاقية الدول النامية من جهتين :
- تتمثل في تهديد الصناعات المحلية، حيث سيعتمد مواطني تلك الدول النامية على المنتجات المستوردة نظرا لجودتها وأسعارها المنخفضة مقارنة بالصناعة المحلية.
- سوف تواجه صادرات الدول النامية منافسة شرسه للغاية في الخارج بسبب عدم قدرة تلك الصادرات على منافسة صادرات الدول المتقدمة الأخرى نظراً لجودتها المرتفعة، وهو ما يجعل الإتفاقية أداة لخدمة أهداف الدول الكبرى والإضرار بمصالح الدول النامية.