مشكلة صناعة القمامة
 |
| صناعة القمامة | إعادة تدوير النفايات |
القمامة، من أكثر القضايا الشائعة في العديد من الدول وبالأخص النامية حيث ينظر لها البعض علي أنها تهديدا للدولة من خلال نشر الأوبئة وبالتالي تدهور صحة المواطنين وغيرها من المشاكل، أما البعض الأخر فينظر لها علي أنها فرصة كبيرة للربح.
إذا نظرنا علي التجربة الأمريكية في صناعة القمامة سنجد أن أمريكا ظلت أميركا لفترة طويلة واحدة من أكثر البلدان إهدارًا في العالم، حيث تنتج حوالي 239 مليون طن متري من القمامة كل عام، أي حوالي 1600 إلى 1700 رطل لكل شخص.
وأتي الحل من خلال نقاش العملاء حيث قال "لدبرا راينهارت"، عضو مجلس المستشارين العلميين لوكالة حماية البيئة:
"إنها صناعة صعبة ولكنها مربحة إذا تم تنفيذها بشكل صحيح".
ونجد أن هناك شركتان خاصتان هما المسئولين عن قطاع إدارة النفايات الصلبة في أمريكا، وهما Waste Management و Republic Services حيث يمتلكان معًا حوالي 480 مكبا للنفايات من أصل 2627 مكبا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.
ونتيجة لدور شركات صناعة وإعادة تدوير القمامة وخاصة في وقت جائحة كورونا، فقد صعدت أسهم هذه الشركات بنسبة كبيرة ومثال علي ذلك سهم شركة Waste Management صعد من مستويات 70 دولارًا في عام 2016 ليصل إلى 158 دولارًا في بداية نوفمبر 2021، كما صعد سهم شركة Republic Services من مستويات 57 دولارًا ليصل إلى 132 دولارًا خلال نفس الفترة.
صناعة إعادة تدوير النفايات
بلغت إيرادات سوق إعادة تدوير النفايات في العالم ما يقارب من 457.14 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تتوسع إلى 517.26 مليار دولار في عام 2021 بمعدل نمو 13.3% بحسب تقرير سوق إعادة تدوير النفايات العالمية والاقتصاد الدائري 2021، وقد سلط التقرير الضوء علي قطاعات السوق التالية:
- النفايات الصلبة البلدية (MSW).
- النفايات الصناعية.
- النفايات الخطرة.
- نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية.
- نفايات البناء والهدم (C&D).
- نفايات التغليف البلاستيكية.
ويرجع النمو بشكل أساسي في هذه الصناعة إلى اللوائح الصارمة لإعادة استخدام النفايات وإعادة تدويرها بالإضافة إلى تسريع الرقمنة وإزالة الكربون وزيادة الكفاءة وتحسين التكلفة.
كما أدت النفايات الوبائية خاصة نفايات معدات الحماية الشخصية، مثل أقنعة الوجه والقفازات المطاطية وملابس السلامة والنفايات الخطرة بيولوجيا من المرافق الطبية إلى زيادة الطلب على التدابير الخاصة اللازمة للتعامل مع النفايات التي يحتمل أن تكون ملوثة.
وإذا نظرنا إلي المناطق التي وصلت لمستويات مرتفعة في إعادة تدوير القمامة والنفايات سنجد أن أوروبا وأمريكا الشمالية في الصدارة من حيث جمع النفايات وفرزها وإعادة استخدامها وإعادة تدويرها.
كيف يمكن استخدام صناعة القمامة في النمو الاقتصادي؟
يفيد المحللين الاقتصاديين بإن الدول الراغبة في تحقيق النمو الاقتصادي يجب عليها أن تمتلك نفايات أقل، وقد أشار تقرير للبنك الدولي توليد النفايات العالمية ستنمو من 2.24 مليار طن في عام 2020 إلى ما يقرب من 3.88 مليار طن بحلول عام 2050.
والمشكلة الكبري تكمن في أن أكثر من 90% من النفايات في البلدان النامية إما تُرمى في العراء أو تُحرق، مما يشكل تهديدًا للبيئة ويؤدي إلى تفاقم المخاوف المناخية ويجعل من الضروري للدول معالجة المشكلة على الفور.
ونري أمثلة علي محاولة الحد من رمي القمامة حيث قامت جامعة كامبريدج في الولايات المتحدة بتوسيع برامج إعادة التدوير، وابتكرت أدوات وحملات لتشجيع الحد وإعادة الاستخدام.
وفي ليوبليانا عاصمة سلوفينيا قامت الحكومة بإجبار المواطنين على الدفع إذا تخلصوا من الكثير من القمامة، ويرى البنك الدولي أنه بمساعدة مثل هذه البرامج والتي تهدف إلى تقليل النفايات، يمكن لقطاع إدارة النفايات أن يساعد في قيادة التعافي الأخضر ويساعد في توليد الإيرادات والوظائف على المدى الطويل.
تعليقات
إرسال تعليق