أسعار القمح الجديدة بعد الحرب الروسية الأوكرانية
زيادة جنونية في أسعار القمح |
صعدت "أسعار القمح" إلي مستويات قياسية وسط مخاوف متزايدة من نقص الإمدادات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، مما أثار مخاوف إضافية بسبب ارتفاع "التضخم" العالمي في "أسعار الغذاء".
ويعود سبب الخوف العالمي من إنقطاع الإمدادات إلي أن إنتاج أوكرانيا وروسيا من القمح علي مستوي العالم يمثل حوالي 30% من القمح المتداول في العالم.
وأعلن العديد من المحللين أن نتيجة لما سبق فقد قفزت أسعار القمح في بورصة شيكاغو، والذي تعد المعيار الدولي لأسعار القمح بأكثر من %59 منذ الأسبوع الماضي، لتصل إلى مستويات 13.40 دولار للبوشل مع ختام تعاملات الأسبوع.
وفي نفس السياق سجل القمح الأوروبي المطحون في باريس رقم قياسي جديد ووصل إلي سعر 406 يورو للطن، مما أضطر خبراء الزراعة والأغذية للتحذير من زيادة إنعدام الأمن الغذائي في البلدان الفقيرة.
ما هو مقياس البوشيل؟
البوشل هو مقياس للحجم يستخدم في قياس السلع الزراعية الجافة مثل القمح والأرز أو الذرة، ويساوي البوشل من القمح حوالي 27 كيلو جرام.
أثر زيادة أسعار القمح علي الدول المستوردة
أدت الزيادات الكبيرة في أسعار القمح إلى تقليص قدرة البلدان المستوردة للغلال على شراء القمح، حيث اضطرت تركيا وهي مشتر رئيسي للقمح الروسي إلى خفض أحجامها في مناقصة دولية من أهدافها الأصلية، بالإضافة إلي زيادة العجز في ميزانيات هذه الدول.
وفي نفس السياق، يشعر المحللون والمستثمرين بالقلق إزاء زراعة محصول الربيع لهذا العام بما في ذلك القمح والذرة والشعير، وقد لا يتم حصاد القمح الشتوي المزروع خلال الخريف الأوروبي في الصيف بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
بالإضافة إلى أسعار الحبوب، من المرجح أن يشعر المزارعون في جميع أنحاء العالم بتأثير ارتفاع التكاليف لأن روسيا وبيلاروسيا هما المنتجان الرئيسيان للأسمدة، حيث أوصت وزارة الصناعة والتجارة الروسية منتجو الأسمدة بوقف الصادرات مؤقتا وذلك للضغط علي المجتمع الدولي ونتيجة لأستمرار فرض العقوبات علي روسيا.