أهم أسماء ماركات السيارات | أهم أنواع السيارات - اقتصاد العرب

قضية خفض سعر الفائدة

أثر سعر الفائدة علي الاقتصاد

في البداية نحب أن نوضح نقاط هامة في قضية خفض سعر الفائدة من خلال نقطتين بأمثلة علي الوضع في مصر :

1. في عام 2017 كان سعر الفائدة الاسمي 19% (أي المقرر في البنك المركزي) وكان معدل التضخم 33%، وبذلك كان سعر الفائدة الحقيقي كان -14%. "سعر الفائدة الحقيقي يساوي سعر الفائدة الأسمي مطروح من معدل التضخم". وبالتالي فإن سعر الفائدة كان سالب ولكن غالبية الأفراد في مصر كانت سعيدة، لإنها متوقعة إنها بتكسب ولكن في الحقيقة مدخراتها كانت بتتناقص لأن العائد عليها كان سالب. ومن ثم وقع الأفراد فريسة لظاهرة تسمي خداع النقود، ومازالوا متخيلين إنهم كانوا يقتنصوا مكاسب كبيرة. أما حاليا فسعر الفائدة الاسمي حوالي 10% ومعدل التضخم 3.6% وبالتالي سعر الفائدة الحقيقي 6.4% يعني سعر الفائدة حاليا إيجابي ويضيف فعلا للمدخرات.
2. وجود فجوة ما بين سعر فائدة الإقراض وهو حوالي14% وبين سعر فائدة الادخار حوالي 10% ومن ثم فالمطلوب هو تقليل الفجوة ما بين السعرين. وبالتالي كمثال فإن سعر فائدة الإقراض ينخفض من 14% إلي 11% وسعر فائدة الادخار ينخفض إلي 9%، إذا التخفيض الأساسي يكون في سعر فائدة الإقراض مش الادخار، وذلك لكي نحافظ للمدخرين علي الإيرادات أو عوائد الادخار ايجابية.
   

تأثير سعر الفائدة علي اقتصاد الدولة

في البداية سوف نتحدث عن تأثير ارتفاع سعر الفائدة وانخفاض سعر الفائدة في نقاط محددة وبأختصار :

ارتفاع سعر الفائدة وأثره الاقتصادي

• تستخدم الدول سعر الفائدة للتحكم في معدل النمو الاقتصادي والتحكم في الأسعار أي "معدل التضخم"، لذا عندما ترتفع الأسعار ويصبح هناك تضخم يتم رفع سعر الفائدة وعندما يحدث تباطؤ للنمو الاقتصادي يتم تقليص سعر الفائدة.
• عندما يتم رفع سعر الفائدة، فهذا يعني أن هناك رغبة في سحب الكتلة النقدية من الأسواق وتبعا لذلك تقل الأموال الموجودة في السوق وستنخفض الأسعار للسلع والخدمات.

انخفاض سعر الفائدة وأثره الاقتصادي

• الصورة العكسية الأخرى لزيادة سعر الفائدة، هي خفض سعر الفائدة وغالبا ما يحدث عندما يكون هناك تباطؤ اقتصادي أو ميل إلى الركود وضعف التوظيف وغير من المشاكل الاقتصادية؛ لذا يتم خفض سعر الفائدة لتحفيز الأفراد على الاقتراض للشراء والاستهلاك والشركات للاقتراض بهدف الاستثمار والتوسع وزيادة التشييد والبناء.
• التأثير الجيد لخفض سعر الفائدة أنه يزيد من النمو الاقتصادي ومن التوظيف ومن معدلات الاستثمار مالم يترافق مع ذلك مشاكل اقتصادية تمنع ظهور حالة النمو الاقتصادي.
• اذا لم تخفض او ترفع مؤسسة النقد السعودي سعر فائدة مع الفيدرالي الأمريكي، سيؤدي إلى خروج الأموال إلى خارج البلاد ويؤدي إلى ضغوط على ميزان المدفوعات بشكل سلبي.

تحديد سعر الفائدة وعملة الدولة

• سنجد أن الدول التي ترتبط عملتها بعملة أخرى، سعر الفائدة لديها يعتمد على قرار سعر الفائدة في ذلك البلد، ولا يخضع سعر الفائدة محليا لقوة السوق والظروف الاقتصادية الداخلية، لذا يتم إدارة الاقتصاد بشكل مخطط ومركزي، كما يحدث حاليا مع الريال السعودي والدولار الأمريكي.
• ونظرا لأمتلاك السعودية ‎النفط ومعدل احتياطي نقدي أجنبي كبير، جعل من سياسة الربط بين الريال والدولار أمر مجدي من حيث الاستقرار الاقتصادي على مدى السنوات الماضية وشكل عامل استقرار للاستثمارات المحلية والأجنبية.

من يتحكم في سعر الفائدة!

تخفيض سعر الفائدة

يتكرر كثيرا هذا السؤال، من الذي يتحكم في سعر الفائدة؟، الإجابة : المتحكم في ذلك هو سعر القروض بين البنوك كلما ارتفع الطلب ع القروض ارتفع سعرالفائدة في نطاق السعر الاسترشادي من مؤسسة النقد، وسنأخذ الاقتصاد السعودي كمثال كما يلي :

• في جميع الحالات يُعد سعر الفائدة المنخفض في صالح المستهلكين والشركات مالم ترتفع أسعار السلع ويزيد التضخم بسبب الكتلة النقدية في السوق، وبالرغم من ذلك لا تستطيع "المملكة العربية السعودية" رفع سعر الفائدة بمعدل أعلى من الأحتياطي الفيدرالي، ولذلك يتم التحكم بالتخضم اداريا أو بالسياسات المالية مثل الرسوم وزيادة عبء الاعمال.
• بصيغة أخرى : المتحكم الأساسي في معدل الفائدة للسوق المحلي للقروض الاستهلاكية او التجارية هو سعر السايبور وهو سوق النقد بين البنوك، يرتفع اذا زاد الطلب على القروض والعكس صحيح.
• السؤال الجوهري اذا كان الاقتصاد الامريكي معاكس لحال اقتصادنا من حيث النمو أو التباطؤ، كيف نتحكم بإقتصادنا؟ الإجابة : عن طريق السياسات المالية وبإستخدام الفوائض النقدية المتولدة من النفط، ومؤخرا تم استخدام القروض السيادية عبر المركز الوطني لادارة الدين لخلق سوق خاص بذلك.
• لماذا اختارت السعودية سعر صرف ثابت، الإجابة تأتي من قاعدة اقتصادية مشهورة المثلث المستحيل وهو الجمع بين استقلال السياسة النقدية وحرية حركة الأموال وثبات سعر الصرف، ولا يمكن الجمع بين الثلاثة بإستشاء أمريكا، ولذا نحن مرتبطون بأسس اقتصادية.