ما هو مفهوم الركود الاقتصادي؟
يصف معظم خبراء الاقتصاد أن "الركود الاقتصادي" هو بمثابة تباطؤ في نمو الاقتصاد لربعين سنويين على التوالي، ومن ثم يصبح الاقتصاد في حالة ركود عندما يتوقف عن النمو أو يبدأ في الانكماش على مدار 6 أشهر متتالية وفق بيانات الناتج المحلي الإجمالي.
كيف يمكن أكتشاف الركود الاقتصادي؟
إذا أردنا تحديد مصادر أكتشاف الركود الاقتصادي العالمي بشكل خاص، والذي ينطبق علي أى اقتصاد وطني، ومن ثم نجد أن ركود الاقتصاد العالمي يعني أن اقتصادات الدول الكبرى تعاني من التباطؤ في النمو أو الانكماش خلال نفس الفترة.
ويمكن اعتبار "معدل البطالة" إشارة قوية إلى حدوث ركود محتمل، أي أنه عندما ترتفع البطالة يخرج الأشخاص من العمل وتقل قدرتهم على الإنفاق، وبالتبعية يتقلص الطلب على السلع والخدمات ويزيد تباطؤ النمو الاقتصادي.
ويمكن اعتبار "مؤشر ثقة المستهلكين" كإشارة أخري علي حدوث الركود، فهو يقيس مدى الحالة المزاجية سواء بالتفاؤل أو التشاؤم لدى المستهلكين حيال أموالهم، ومثال علي ذلك انخفض مؤشر ثقة المستهلكين في أوروبا إلى أقل مستوى على الإطلاق نتيجة المخاوف من ارتفاع التضخم والقلق من قطع روسيا إمدادات الطاقة عن دول القارة العجوز.
كيف يمكن علاج الركود الاقتصادي؟
إذا نظرنا إلي كيفية التعامل مع حالات الركود السابقة وكيف واجه العالم 4 فترات من الركود الاقتصادي على مدار العقود السبعة الماضية والتي كان آخرها في عام 2009، وأثناء تلك الأزمات تدخلت الحكومات ببرامج دعم وتحفيز.
وضمن محاولات وضع حد للركود الاقتصادي، "خفض أسعار الفائدة" قصيرة الأجل في البنوك المركزية لإتاحة ما يعرف بالأموال الساخنة، وعلى أثر ذلك تتزايد وتيرة الإنفاق.
وفي نفس السياق توجد السياسة المالية، والتي تمثلت في خفض الحكومات للمعدلات الضريبية وإطلاق العنان لمشروعات لتطوير البنية التحتية لدعم التوظيف وفي نهاية المطاف لا ينتهي الركود إلا بالبدء في العودة إلى مسار النمو.