طريق الكباش يعود للحياة مرة أخري بعد 3000 سنة
طريق الكباش الرابط بين معبد الاقصر ومعبد الكرنك |
تقوم الدولة المصرية بمحاولة استخدام كل الموارد والوسائل المتاحة لديها حتى تتمكن من استمرار التنمية في كل أنحاء مصر، لكي تكون مصدر دخل من العملة الأجنبية بالإضافة إلي تنمية كل المناطق في الدولة وأن لا تقتصر التنمية علي العاصمة فقط.
وقد نجحت مصر لأول منذ 3000 عاما في أن تحدد "طريق الكباش" في الاقصر وأن يظهر للنور مرة أخري، حيث تم ردم الطريق علي مرة العصور وأصبح تحت الأرض.
ما هو طريق الكباش؟
طريق الكباش هو طريق ملكي يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، طول الطريق حوالي 2700 متر وكان يتم استخدامه من ملوك "مصر القديمة" في الاحتفالات والطقوس الدينية.
ونجد أن الطريق كان له اسمين في العصور القديمة:
الأول "وات نثر" ويعني طريق الرب
الثاني "تا مي رهنت" ويعني طريق الكباش وذلك لأن الطريق بأكمله كان مزين بتماثيل على هيئة كباش في وضعية أبو الهول والكبش هنا بيرمز للأله أمون.
كيف تم اكتشاف طريق الكباش في الاقصر؟
كما هو معروف فإن الطريق كان مردوم تحت الارض لفترات طويلة من الزمن وأول من اكتشف الطريق كان الدكتور زكريا غنيم وذلك عام 1949، وقت التنقيب عن الأثار وكانت البداية بالعثور على 14 كبش.
ثم أتي بعدها الدكتور محمد عبدالرازق في مرحلة الستينيات من القرن العشرين وعثر على 64 كبش، وجائت المفاجأة الكبري في سنة 2002، حيث توصل الدكتور محمد الصغير إلى أن هذا الطريق كامل بطول 2.7 كم ومزين بـ 1200 كبش، وقام بتحديد مسار الطريق لكن أغلبه كان تحت الارض.
وكانت البداية أن الطريق تم إقامة نجع (أبو عصبة) منذ سنوات طويلة ولم يكن يجرأ أحد علي التفكير في إزالة كل المخالفات الموجودة فوق الطريق لكي يتم إعادة الطريق الملكي إلي الحياة مرة أخري.
وجائت الإرادة السياسية الحقيقية في عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التي أرادت أن تستغل كل موارد الدولة في التنمية الاقتصادية وقررت إحياء طريق الكباش، ومنذ سنتين عادت فكرة المشروع للنور مرة أخري وبالفعل تم إزالة مئات المباني من النجع بيوت ومساجد وكنائس ومباني حكومية.
وفي نهاية المقال نجد أن من ينظر إلي خرائط جوجل سيجد أن الطريق خرج للنور مرة أخري كما تم ترميم الكباش ومن المتوقع أن يتم افتتاح الطريق قبل نهاية عام 2021 في احتفالية ضخمة.