ما هي أسباب هروب الشركات من ألمانيا؟ وأثر ذلك علي الاقتصاد الألماني؟
ما هي أزمات الاقتصاد الألماني؟ وما سبب هروب الشركات خارج ألمانيا؟ |
ظهرت أخبار في الأيام الماضية عن قيام شركة فولكس فاجن الألمانية لـ صناعة السيارات بإغلاق ثلاثة مصانع داخل أراضي ألمانيا، وهو ما يمثل ناقوس خطر علي الاقتصاد الألماني والذي يعاني من أزمات كثيرة.
وتعد شركة صناعة السيارات الألمانية أحد أهم أيقونات الصناعة الألمانية، وفي نفس السياق تواجه إضراب كبير بعد أخبار عن خفض آلاف الوظائف بالإضافة لخفض الرواتب بنسبة 10%، كما أن ذلك يعود إلي عدم السيارات الأوروبية منافسة السيارات الصينية.
ولكن يمكن أن ننظر إلي أزمة الاقتصاد الألماني في السطور التالية بتلخيص وافي يجعلك تفهم أين تكمن المشكلة، وتنقسم أزمة اقتصاد ألمانيا إلي جزئين:
- أزمة الشيخوخة.
- أزمة الطاقة.
أولا: أزمة الشيخوخة في ألمانيا
تعاني ألمانيا من أزمة الشيخوخة بسبب أن أكثر من 60% من سكان المانيا فوق سن الستين، وهو ما يمثل عائق أمام التنمية الاقتصادية التي تحتاج إلي الشباب في تشتغل المصانع والإنتاج، وحل هذا الأزمة إما بمحاولة إقناع الشعب بإنجاب طفلين أو أكثر وذلك من خلال مبادرات التشجيع علي الإنجاب.
كما أن الحل الأخر والسريع هو حل جلب الكثير من المهاجرين الشباب وذلك عن طريق تخفيض الشروط والقيود المفروضة علي الهجرة، بالإضافة توفير حياة مناسبة لهم وحمايتهم من تعصب الشعب الألماني والعنصرية.
ثانيا: أزمة الطاقة في ألمانيا
أزمة الطاقة في اقتصاد ألمانيا |
نجد أن الشعب الألماني ومنظمات حماية البيئة لديهم ثقافة مثيرة للقلق تجاه البيئة والطاقة الأحفورية وهو حق مشروع، ولكن عند تصدير أى فكرة إلي الشعوب يجب أن يكون لها تبيعات ويجب علي الشعب الذي إنساق وراء هذه الأفكار تحمل العواقب.
وبناء علي أفكار الطاقة النظيفة والتوقف عن أستخدام الوقود الأحفوري للحد من تلوث البيئة، حدثت الأزمة الحالية التي مفاداها أن ألمانيا تخلصت من المصانع التي تعتمد علي النفط وأغلقت محطات الطاقة النووية، وأعتمدت علي الغاز الطبيعي الروسي الأقل تلوث للبيئة ولكن مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية وتفجير خط نقل الغاز إلي أوروبا نورد ستريم حدثت الأزمة.
حيث فقدت ألمانيا السبيل الوحيد والرخيص والنظيف للطاقة المشغلة للمصانع والمنازل وبالتالي حاولت إيجاد بدائل لتوفير الطاقة ولكنه مرتفعة السعر، مما يمثل أزمة أمام المصانع في زيادة التكلفة وبالتالي تضعف المنافسة الألمانية أمام المنتجات الصينية وغيرها.
كل هذه الأزمات أدت إلي زيادة العوائق في الشركات الألمانية والتي تريد تحقيق مكاسب وكسب حصة سوقية، ولكنها تعاني حاليا أمام الشركات الصينية التي أغرقت السوق الألماني بالسيارات الكهربائية رخصية الثمن مقارنة بالسيارات الألمانية مرتفعة الثمن.