الأزمات الاقتصادية وهرم الديون العالمي
ما هي أكثر الدول التي تمتلك ديون في العالم؟ |
تناقش العديد من المؤسسات الدولية خلال الأشهر الماضية والجارية عن أزمات اقتصادية متوقعة في العديد من دول العالم وخاصة الدول الناشئة، فمن المتوقع أن يكون أن أزمة في سداد الديون العالمية مع إنهيار عملات الدول النامية بسبب تراجع احتياطيات العملات الأجنبية.
وقد تخلفت العديد من الدول عن سداد الديون السيادية خلال العام الماضي ومن أهمهم لبنان وسريلانكا وسورينام وزامبيا بالإضافة إلي روسيا بسبب القيود المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم.
ترتيب الدول من حيث حجم الديون السيادية
نجد أن دولة الأرجنتين تمتلك أكبر قدر من الديون علي مستوي العالم، ويبلغ أكثر من 150 مليار دولار، وتأتي خلفها الإكوادور ومصر بديون تتراوح بين 40 و 45 مليار دولار.
ويأمل الاقتصاديون أن تستطيع الكثير من الدول تجنب التخلف عن السداد، خاصة إذا هدأت الأسواق العالمية وتدخل صندوق النقد الدولي للمساعدة.
ومن أبرز البلاد المعرضة لخطر التخلف عن السداد هي:
في المركز الأول الأرجنتين فمن المرجح أن تضيف الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية صاحبة الرقم القياسي العالمي في التخلف عن سداد الديون السيادية المزيد من الديون إلى رصيدها، حيث يتم تداول عملة البيزو الأرجنتيني الآن بخصم يقارب 50% في السوق السوداء، وانخفضت الاحتياطيات بشدة ويتم تداول السندات عند 20 سنتا فقط للدولار، أي أقل من نصف ما كانت عليه بعد إعادة هيكلة ديون البلاد في 2020.
في المركز الثاني أوكرانيا وقد حذرت المؤسسات العالمية منها مورجان ستانلي من أن الحرب الروسية الأوكرانية سوف يكون لها دور في إعادة هيكلة ديونها والتي تتجاوز 20 مليار دولار.
في المركز الثالث مصر تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في مصر حوالي 95%، وتشهد واحدة من أكبر عمليات نزوح النقد الأجنبي هذا العام، والتي تقدر بحوالي 11 مليار دولار، وتقدر المؤسسات الدولية أن مصر لديها ديون تبلغ 100 مليار دولار بالعملة الصعبة على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك سندات ضخمة بقيمة 3.3 مليار دولار تستحق في 2024.
في المركز الرابع تونس حيث يوجد في أفريقيا مجموعة من الدول التي تستعين بصندوق النقد الدولي، لكن تونس تبدو واحدة من أكثر الدول عرضة للخطر، وفي ظل عجز في الميزانية يقارب 10% وواحدة من أعلى فواتير أجور القطاع العام في العالم، ثمة مخاوف من أن الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي والالتزام به، قد يكون صعب بسبب مسعى الرئيس قيس سعيد لتعزيز قبضته على السلطة.
ويأتي بعد ذلك العديد من الدول مثل إثيوبيا وباكستان من أزمات اقتصادية يمكن أن تؤدي إلي زيادة مخاطر عدم سداد الديون السيادية خلال الفترة القادمة.