مفهوم تخفيض قيمة العملة
 |
| تخفيض قيمة العملة - مثال علي الدينار العراقي |
مثال لتخفيض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار
يمكن أن يسأل أن المتابعين سؤال بسيط، وهو ما معني انخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار؟، نجيب علي هذا السؤال بكل بساطة بإن تراجع قيمة الدينار العراقي أمام الدولار يعني انخفاض قيمة العملة الوطنية للعراق.
ومن ثم يؤثر هذا الانخفاض سلبا علي الاقتصاد من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار في سعر الصرف وأختلافه، وهو ما يعني أن وحدة واحدة من الدنيار لم يعد يشتري بها كمية من الخدمات ما كان يشتري به في عملة الدولار.
ما أثر انخفاض قيمة العملة "الدينار العراقي" علي المواطن؟
توجد العديد من الأثار لانخفاض قيمة الدينار العراقي علي المواطن ومن أهمها ما يلي :
- انخفاض القوة الشرائية للدينار مما يؤدي إلي ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ويترتب علي ذلك تراجع الأستهلاك المحلي للمواطن وخفض مستوي الرفاهية نظرا لأرتفاع تكلفة المعيشة.
- انخفاض القيمة الحقيقية للأجور مع ثبات القيمة الاسمية لها مما يؤدي لزيادة معدلات الفقر وتدني مستوي المعيشة.
- زيادة أسعار المنتجات الضرورية للإنتاج مما يؤدي لأرتفاع تكلفة الاستثمار مما يؤدي لانخفاض الناتج المحلي بالمجتمع وزيادة الخسائر في رأس المال.
- زيادة معدلات البطالة في الاقتصاد نتيجة لأرتفاع تكلفة الإنتاج والاستثمار بسبب محاولة أصحاب رأس المال تقليل التكاليف الاستثمارية للمشروعات.
- زيادة الطلب علي الودائع بالعملة الأجنبية وانخفاض حاد علي الطلب للودائع بـ الدينار العراقي مما يقلل من القيمة الشرائية للدينار وزيادة التضخم.
- زيادة الديون وعجز ميزان المدفوعات العراقي وذلك لإنخفاض القوة الشرائية للدينار أمام العملات الأخري في السوق الدولية مما يؤدي إلي انخفاض القيمة السوقية لصادراتها وعدم قدراتها علي المنافسة. وكذلك زيادة قيمة وارداتها إذا كان الطلب المحلي للإنتاج أو الأستهلاك يعتمد أعتماد كلي علي الاستيراد من الخارج مما يؤدي لحدوث عجز في السوق الدولية وزيادة القروض.
ما هو دور الدول والبنوك المركزية في مواجهة انخفاض قيمة العملة المحلية؟
يمكن للحكومات أو البنوك المركزية أن يتدخل لحماية العملة عندما يتوقع انخفاض قيمة العملة فيقوم بزيادة معدلات الفائدة من أجل زيادة السعر ولذلك يتعين علي البنك المركزي خفض المعروض من النقود مما يؤدي الي زيادة الطلب علي العملة المحلية كما يمكن للبنك القيام بذلك من خلال بيع الاحتياطيات الاجنبية لإنشاء تدفق رأس المال.وعندما يبيع البنك جزء من احتياطياته الأجنبية يتلقي دفعات علي شكل عملة محلية والتي لا يتم تداولها كأصل ولا يمكن للبنوك المركزية أن تدعم سعر الصرف لأوقات طويلة بسبب عدة أسباب أهمها :
- تراجع الاحتياطيات الاجنبية للدولة.
- العوامل السياسية والاقتصادية الأخري مثل ارتفاع معدلات البطالة.
ما هي الأسباب التي تؤدي إلي أزمة انخفاض قيمة العملات؟
- ارتفاع قيم العملات بسرعة.
- عدم اليقين بشأن أجراءات الحكومة غير المستقرة للمستثمرين مما يدفعهم إلي سحب اموالهم في كثير من الاحيان وبيع استثماراتهم المحلية بالعملة المحلية كما يحولها الي استثمارات بعملة اجنبية مما يجعل سعر الصرف يزداد سوءا يؤدي لحدوث انخفاض في العملة.
- اقتراض الدول بسبب تمويل العجز في الحساب الجاري وميزان المدفوعات.
تعليقات
إرسال تعليق